أخبار وتقارير

تغيير الصوملي والمقدشي مرتبط باجتياح القاعدة ل”سيئون” وسقوط “عمران” بيد الحوثي وتعيين بديل للحليلي في اللواء الثالث سيكون مفاجئا

يمنات

بهدف تامين العاصمة ومحيطها وتغيير تعامل الدولة مع القاعدة في وادي حضرموت
أصدر الرئيس عبدربه هادي، امس السبت، قرارات بإقالات وتعيينات عسكرية جديدة وهامة في سياق ما يبدو انها عملية تصحيح في المؤسسة العسكرية طالت بعضا من ابرز مواقع الفشل العسكري، الذي تسبب بانهيارات في اداء الجيش بلغت حد التهديد الامني الصريح للعاصمة صنعاء.
و أصدر الرئيس هادي قرارات بإقالة اللواء الركن محمد علي احمد المقدشي، من قيادة المنطقة العسكرية السادسة، وتعيين العميد الركن محمد يحي غالب الحاوري بديلا له.
كما اقالت القرارات اللواء محمد الصوملي، من قيادة المنطقة العسكرية الاولى، وتعيين عبد الرحمن الحليلي بديلا عنه.
المنطقة العسكرية السادسة التي استهدفها التغيير الاول، هي المنطقة الواقعة في اطارها محافظة عمران التي سقطت بأيدي الحوثيين، ويعد اللواء المقدشي احد ابرز القيادات العسكرية الموالية للواء علي محسن الاحمر، كما ان اللواء الصوملي احد المحسوبين ايضا على اللواء علي محسن ، وتقع المنطقة العسكرية الاولى التي اقيل منها في المناطق الجنوبية الشرقية حيث تقع مدينة سيئون التي شهدت سلسلة هجمات نفذتها القاعدة احتلت خلالها المدينة، ونهبت بعض بنوكها، قبل ان تنسحب منها بسلام.
و تزامن تغيير المقدشي الذي يداوم في قيادة المنطقة داخل معسكر الفرقة الاولى مدرع المنحلة في صنعاء، بالتزامن مع ارسال كتيبة من اللواء التاسع إلى مدينة عمران، بموجب اتفاق مع الحوثيين على تسليم مقر اللواء310 مدرع للكتيبة، بعد استيلائهم عليه خلال معركة فشلت فيها المنطقة السادسة.
العميد الحاوري الذي عينه هادي بديلا للمقدشي، احد الكفاءات العسكرية المهنية المعروفة، ورغم انه ابتعد عن العمل العسكري منذ فترة، ملتحقا بعضوية مجلس النواب الا ان قرار تعيينه قوبل بأصداء ايجابية وحماسية من قبل جنود وضباط في المنطقة السادسة، حسب يومية “الأولى”.
و تولى الحاوري قيادة لواء المظلات في السبعينيات والثمانينيات، ثم تولى قيادة الشرطة العسكرية، كما انه احد ابناء مديرية همدان الواقعة ضمن صلاحيات المنطقة السادسة، وتشهد المديرية منذ اشهر معارك منقطعة بين الحوثيين وبين الاصلاحيين مدعومين بقوات من الجيش موالية للواء علي محسن.
و سيكون بين ابرز مهمات الحاوري تامين عمران والعاصمة ومحيطها، والسيطرة على الانفلات القائم في همدان احدى بوابات العاصمة الرئيسية والمهمة.
و في السياق نفسه سيكون على اللواء الحليلي استبدال نمط التعامل الذي دأب عليه سلفه الصوملي في قيادة المنطقة الاولى، والذي ادى الى اتاحة فرص ثمينة للقاعدة للانتشار وممارسة انشطتها دون الشعور بأي ضغط عسكري حكومي عليها.
و لم يأتي حتى اللحظة اعلان تعيين بديل للحليلي في قيادة قوات اللواء الثالث المرابط في صنعاء، والذي تولى قيادته قبل عامين خلفا ل”طارق محمد عبد الله صالح”، نجل شقيق الرئيس السابق.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصدر، وصفته ب”وثيق الاطلاع” أعتبر أن البديل للحيلي في قيادة اللواء ذي الاهمية الاستراتيجية الكبيرة ، سيكون “مفاجئا”.
و كان رد فعل وسائل الاعلام المحسوبة على اللواء محسن، وعلى التجمع اليمني للإصلاح، سلبيا ومشككا، كما هو متوقع من اجراءات تغييرية بهذا الوزن والقوة، بينما قوبلت بترحيب كبير لدى مختلف الاطراف السياسية، طبقا لبعض التصريحات الاعلامية ، وتبعا للتناولات الصحفية وتعليقات مواقع التواصل الاجتماعي.
و نقلت “الأولى” عن مصدر عسكري، أكد أن سقوط عمران واللواء 310 من يد اللواء علي محسن والتجمع اليمني للإصلاح رغم انهما كانا يمتلكان كل مواقع السلطة وادارتها ومكاتبها التنفيذية واجهزتها الامنية والعسكرية، اضافة الى المنطقة العسكرية السادسة بعدتها وعتادها وجنودها، والى جانب المقاتلين “المدنيين” المواليين لهما؛ هذا السقوط “حتم على الرئيس الاقدام على هذه الخطوة التصحيحية المتمثلة في تغيير قائد المنطقة العسكرية السادسة”.

زر الذهاب إلى الأعلى